أبــو عبيــدة بن الجــرّاح
1. إسلامه.
· أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الأيام الأولى للإسلام.، قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الرقم· وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم عاد منها ليقف إلى جوار رسوله في بدر، وأحد، وبقيّة المشاهد جميعها.
2. مواقفه وشدة إيمانه.
· منذ بسط يمينه مبايعاً رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو لا يرى في نفسه، وفي أيامه وفي حياته كلها سوى أمانة استودعها الله إياها لينفقها في سبيله وفي مرضاته، فلا يجري وراء حظ من حظوظ نفسه. ولا تصرفه عن سبيل الله رغبة ولا رهبة · ولما وفّى أبو عبيدة بالعهد الذي وفى به بقية الأصحاب، رأى الرسول في مسلك ضميره، ومسلك حياته ما جعله أهلا لهذا اللقب الكريم الذي أفائه عليه،وأهداه إليه، فقال عليه الصلاة والسلام: **أمين هذه الأمة، أبو عبيدة بن الجرّاح}.
· إن أمانة أبي عبيدة على مسؤولياته، لهي أبرز خصاله ففي غزوة أحد أحسّ من سير المعركة حرص المشركين، لا على إحراز النصر في الحرب، بل قبل ذلك ودون ذلك، على اغتيال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، فاتفق مع نفسه على أن يظل مكانه في المعركة قريباً من مكان الرسول ومضى يضرب بسيفه الأمين مثله، في جيش الوثنية الذي جاء باغياً وعادياً يريد أن يطفئ نور الله.
3. شدة حبه وخوفه على الرسول صلى الله عليه وسلم.
· كلما استدرجته ضرورات القتال وظروف المعركة بعيداً عن رسول الله صلى اله عليه وسلم قاتل وعيناه لا تسيران في اتجاه ضرباته بل هما متجهتان دوما إلى حيث يقف الرسول صلى الله عليه وسلم ويقاتل، ترقبانه في حرص وقلق.
· كلما ترائى لأبي عبيدة خطر يقترب من النبي صلى الله عليه وسلم، انخلع من موقفه البعيد وقطع الأرض وثباً حيث يدحض أعداء الله ويردّهم على أعقابهم قبل أن ينالوا من الرسول منالاً. وفي إحدى جولاته تلك، وقد بلغ القتال ذروة ضراوته أحاط بأبي عبيدة طائفة من المشركين، وكانت عيناه كعادتهما تحدّقان كعيني الصقر في موقع رسول الله، وكاد أبو عبيدة يفقد صوابه إذ رأى سهما ينطلق من يد مشرك فيصيب النبي، وعمل سيفه في الذين يحيطون به وكأنه مائة سيف، حتى فرّقهم عنه، وطار صواب رسول الله فرأى الدم الزكي يسيل على وجهه، ورأى الرسول الأمين يمسح الدم بيمينه وهو يقول:" كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيّهم، وهو يدعهم إلى ربهم".؟· وما أجمل أن نترك الحديث لأبي بكر الصديق يصف لنا هذا المشهد بكلماته:" لما كان يوم أحد، ورمي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر، أقبلت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيراناً، فقلت: اللهم اجعله طاعة، حتى إذا توافينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا هو أبو عبيدة بن الجرّاح قد سبقني، فقال: أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فتركته، فأخذ أبو عبيدة بثنيّة إحدى حلقتي المغفر، فنزعها، وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه..ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنية أخرى فسقطت فكان أبو عبيدة في الناس أثــرم.".
4. شجاعته وأمانته
· عندما اتسعت مسؤوليات الصحابة وعظمت، كان أبو عبيدة في مستواها دوماً بصدقه وبأمانته..فإذا أرسله النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخبط أميراً على ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً من المقاتلين وليس معهم زاد سوى جراب تمر والمهمة صعبة، والسفر بعيد.· واستقبل أبو عبيدة واجبه في تفان وغبطة، وراح هو وجنوده يقطعون الأرض، وزاد كل واحد منهم طوال اليوم حفنة تمر، حتى إذا أوشك التمر أن ينتهي، يهبط نصيب كل واحد إلى تمرة في اليوم.
· حتى إذا فرغ التمر جميعاً راحوا يتصيّدون الخبط، أي ورق الشجر بقسيّهم، فيسحقونه ويشربون عليه الماء ومن اجل هذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط.· ولقد مضوا لا يبالون بجوع ولا حرمان، ولا يعنيهم إلا أن ينجزوا مع أميرهم القوي الأمين المهمة الجليلة التي اختارهم رسول الله لها.
5. حب الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي عبيدة.
· لقد أحب الرسول عليه الصلاة والسلام أمين الأمة أبا عبيدة كثيراً وآثره كثيراً.· ففي يوم جاء وفد نجران من اليمن مسلمين، وسألوه أن يبعث معهم من يعلمهم القرآن والسنة والإسلام، قال لهم رسول الله: ** لأبعثن معكم رجلاً أميناً، حق أمين، حق أمين.. حق أمين} وسمع الصحابة هذا الثناء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنى كل منهم لو يكون هو الذي يقع اختيار الرسول عليه، فتصير هذه الشهادة الصادقة من حظه ونصيبه.· ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" ما أحببت الإمارة قط، حبّي إياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها، فرحت إلى الظهر مهجّرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، سلم، ثم نظر عن يمينه، وعن يساره، فجعلت أتطاول له ليراني فلم يزل يلتمس ببصره حتى رأى أبا عبيدة بن الجرّاح، فدعاه، فقال: أخرج معهم، فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه.. فذهب بها أبا عبيدة؟.
6. موقف من حياته بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
· كما عاش أبو عبيدة مع الرسول صلى الله عليه وسلم أمينا، عاش بعد وفاة الرسول أمينا بحمل مسؤولياته في أمانة تكفي أهل الأرض لو اغترفوا منها جميعا.· ولقد سار تحت راية الإسلام أنى سارت، جنديّا، كأنه بفضله وبإقدامه الأمير.. وأميراً، كأن بتواضعه وبإخلاصه واحدا من عامة المقاتلين.· وعندما كان خالد بن الوليد يقود جيوش الإسلام في إحدى المعارك الفاصلة الكبرى واستهل أمير المؤمنين عمر عهده بتولية أبي عبيدة مكان خالد.· ولم يكد أبا عبيدة يستقبل مبعوث عمر بهذا الأمر الجديد، حتى استكتمه الخبر، وكتمه هو في نفسه طاوياً عليه صدر زاهد، فطن، أمين.. حتى أتمّ القائد خالد فتحه العظيم.. فتقدّم إليه في أدب جليل بكتاب أمير المؤمنين!! ويسأله خالد: " يرحمك الله يا أبا عبيدة. ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب"..؟؟ فيجيبه أمين الأمة: " إني كرهت أن أكسر عليك حربك، وما سلطان الدنيا نريد، ولا للدنيا نعمل، كلنا في الله إخوة".· وأصبح أبا عبيدة أمير الأمراء في الشام، ويصير تحت إمرته أكثر جيوش الإسلام عتاداً وعدداً.· فما كنت تحسبه حين تراه إلا واحداً من المقاتلين وفرداً عادياً من المسلمين· وحين ترامى إلى سمعه أحاديث أهل الشام عنه، وانبهارهم بأمير الأمراء هذا جمعهم وقام فيهم خطيباً فانظروا ماذا قال للذين رآهم يفتنون بقوته، وعظمته " يا أيها الناس إني مسلم من قريش وما منكم من أحد، أحمر، ولا أسود، يفضلني بتقوى إلا وددت أني في إهابه".· فهو كأمير الأمراء، وقائد لأكثر جيوش الإسلام عدداً، وأشدّها بأساً، وأعظمها فوزا أما هو كحاكم لبلاد الشام، أمره مطاع ورأيه نافذ كل ذلك ومثله معه، لا ينال من انتباهه لفتة، وليس له في تقديره حساب أي حساب.
7. الحزن الشديد على مماته
· ذات يوم، وأمير المؤمنين عمر الفاروق يعالج في المدينة شؤون عالمه المسلم الواسع، جاءه الناعي، أن قد مات أبو عبيدة وأسبل الفاروق جفنيه على عينين غصّتا بالدموع..وغاض الدمع، ففتح عينيه في استسلام.. ورحّم على صاحبه، واستعاد ذكرياته معه رضي الله عنه في حنان صابر.· وقال فيه عمر الفاروق " لو كنت متمنيّا، ما تمنيّت إلا بيتا مملوءاً برجال من أمثال أبي عبيدة".
8. وفاته
· مات أمين الأمة فوق الأرض التي طهرها من وثنية الفرس، واضطهاد الرومان.· وهناك اليوم تحت ثرى الأردن يثوي رفات نبيل، كان مستقراً لروح خير، ونفس مطمئنة. فرحم الله أبو عبيده وجمعنا الله به ووالدينا مع النبي في الجنان
المرجع: رجال حول الرسول - خالد محمد خالد.
أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه
هو عامر بن عبيد الله بن الجراح بن حلال بن أهيب بن ضبه بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الفهري رضي الله عنه , اسلم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم , وهاجر الهجرتين وهو من المهاجرين الأولين , وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن معاذ - رضي الله عنهما - وهو من فضلاء الصحابة الأقدمين , شهد المشاهد كلها , وهو من العشرة المشهود لهم بالجنة .
أما أوصافه الخلقية :
فقد كان نحيف الجسم , معروق الوجه , طوالا , خفيف اللحية , خفيف العارضين , اهتم الثنيتين .
أما أوصافه الخلقية :
فقد كان وضئ الوجه , بهي الطلعة , ترتاح العين لمرآه , وتأنس النفس للقياه , ويطمئن الفؤاد إليه , متواضعا , شديد الحياة , موصوف بحسن الخلق والحلم الزائد كان نقش خاتم أبي عبيدة بن الجراح الوفاء عزيز.
أما فضائله فهي كثيرة :
- منها : أن الله تعالى نوه بالثناء عليه ومدحه في القران ولو لم يسمه باسمه
- منها : انه لقب بأمين هذه الأمة (قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح)
وروي عن أنس بن مالك في المسند الصحيح : أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالوا : ابعث معنارجلا يعلمنا السنة والإسلام . قال ، فأخذ بيد أبي عبيدة فقال " هذا أمين هذه الأمة ".[ وهو أول من لقب بأمير الأمراء
- ومنها : قول ابن مسعود رضي الله عنه : ( اخلائي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة : أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح )
- ومنها : انه هو الذي انتزع حلقتي المغفر من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى سقطت ثنيتاه فحسن ثغره بذهابهما.
- ومنها : ان عمر رضي الله عنه لما طعن قال : لو كان أبو عبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فإن سألني ربي عنه قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله .
- ومنها : أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لجلسائه يومًا: تمنوا. فقال أحدهم: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم، فأنفقها في سبيل الله. فقال: تمنوا. فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبًا، فأنفقه في سبيل الله. فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالاً من أمثال أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعملهم في طاعة الله. [البخاري] .
الى غير ذلك من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى
وكانت له مواقف عظيمة في البطولة والتضحية، ففي غزوة بدر رأى أبو عبيدة أباه في صفوف المشركين فابتعد عنه، بينما أصر أبوه على قتله، فلم يجد الابن مهربًا من التصدي لأبيه، وتقابل السيفان، فوقع الأب المشرك قتيلا، بيد ابنه الذي آثر حب الله ورسوله على حب أبيه، فنزل قوله تعالى: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [المجادلة: 22].
وثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا عبيدة على سريه عدد جيشها ثلاث مئة يتلقون عيرا لقريش وزودهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جرابا من تمر , فطال عليهم السفر والعدد كثير والتمر قليل , فكان ابو عبيدة يزود كل رجل تمرة تمره يمصها وتكفيه يومه , فلما كانوا بساحل البحر , فإذا هم بحوت كبير كأنه قطعه من جبل , اقلو عليه ما يقارب شهرا يأكلون ويدهنون , حتى ترادت عليهم احوالهم , وهذه الغزوة تعرف بسيف البحر .
وكان يمتثل لما يعرف أنه يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أسلم قال: لما كان يوم عام الرمادات واجدبت الأرض كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه فذكر الحديث وقال فيه: ثم دعا أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فخرج في ذلك، فلما رجع بعث إليه بألف دينار فقال أبو عبيدة: "إني لم أعمل لك يا بن الخطاب، إنما عملت لله!! ولست آخذ في ذلك شيئاً، فقال عمر: قد أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أشياء بعثنا لها فكرهنا ذلك، فأبى علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبلها أيها الرجل، فاستعن بها على دينك ودنياك، فقبلها أبو عبيدة
من أشهر ما قال أبو عبيدة بن الجراح خطبته في أهل الشام وهو أميرهم:
« يا أيها الناس إني مسلم من قريش وما منكم من أحد، أحمر، ولا أسود، يفضلني بتقوى إلا وددت أني في إهابه »
وفي سنة (18) هـ أرسل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جيشًا إلى الأردن بقيادة أبي عبيدة بن الجراح، ونزل الجيش في عمواس بالأردن، فانتشر بها مرض الطاعون أثناء وجود الجيش وعلم بذلك عمر، فكتب إلى أبي عبيدة يقول له: إنه قد عرضت لي حاجة، ولا غني بي عنك فيها، فعجل إلي.
فلما قرأ أبو عبيدة الكتاب عرف أن أمير المؤمنين يريد إنقاذه من الطاعون، فتذكر قول النبي (: "الطاعون شهادة لكل مسلم" [متفق عليه]. فكتب إلى عمر يقول له: إني قد عرفت حاجتك فحللني من عزيمتك، فإني في جند من أجناد المسلمين، لا أرغب بنفسي عنهم. فلما قرأ عمر الكتاب، بكى، فقيل له: مات أبو عبيدة؟! قال: لا، وكأن قد (أي: وكأنه مات). [الحاكم].
فكتب أمير المؤمنين إليه مرة ثانية يأمره بأن يخرج من عمواس إلى منطقة الجابية حتى لا يهلك الجيش كله، فذهب أبو عبيدة بالجيش حيث أمره أمير المؤمنين، ومرض بالطاعون، فأوصى بإمارة الجيش إلى معاذ بن جبل ، وقد روي أبو عبيدة -رضي الله عنه- أربعة عشر حديثًا عن النبي .
وروي انه لما حضرته الوفاة أوصى المسلمين بإقامة الصلاة , وصوم رمضان , والصدقة , والحج والعمرة , والتواصي بالخير , والنصح لولاة الأمر , وان لا تلهيهم الدنيا , وان المرء مهما عمر ألف سنة فانه سيموت ويدفن في قبر
توفى رضي الله عنه وعمره 58 سنة، وصلى عليه معاذ بن جبل سنة ثماني عشر من الهجرة ودفن ببيسان بالشام .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه )